يواجه الإنسان كلّ يوم تجارب متنوّعة في هذا العالم الشّرّير، ممّا يولّد لديه الخوف والحزن والألم والإحباط. فيبتعد بعضهم عن الله ويلومه، بينما يلجأ إليه بعضهم الآخر كمخلّص ومُعين. لكنّ الله أعطانا كلمته المليئة بالوعود المُغرِية والمشَجِّعة كي نتقوّى ونتشدّد في شتّى المشاكل الّتي نواجهها:
-
في الضّعف: قد يشعر الإنسان بأنّ همومه ومشاكله تُثقل كاهله، وتُضعفه وتُحطّمه وتُتعبه، فيجد دعوة الرّبّ إليه في متّى 11: 28، والّتي تقول: "تَعالَوا إلَيَّ يا جَميعَ المُتعَبين والثَّقيلي الأحمال، وأنا أُريحُكُم".
-
في الخوف: إنّ المرء قد يمرّ في تجارب عدّة تدفعه إلى الشّعور بالخوف؛ فمَن منّا لا يواجه مخاوف عديدة في هذا العالم الشّرّير. لكنّ الرّبّ يشدّدنا في إشعياء 41: 10، قائلاً: "لا تَخَف، أنا مَعَك".
-
في عدم الأمان: يشعر الإنسان، في تجارب عديدة، بعدم الأمان، ويظنّ أنّ الرّبّ قد تركه وهو بعيد عنه، فيجد في المزمور 121 تعزية، حيث يقول المرنّم: "لا يَدَعْ رِجْلَك تَزِلّ. لا يَنْعَس حافِظُك... الرّبّ يَحفَظُك من كلّ شَرّ. يَحفَظ نَفْسَك".
-
في الضّيق: يواجه الإنسان في مجتمعنا الحاليّ ضيقات ماليّة عديدة، فيظنّ أنّ الرّبّ تركه. فيتّكل بعضهم على نفسه بدلاً من الاتّكال على الرّبّ والتّسليم الكلّيّ له، وينسى وعده في متّى 2: 26 القائل: "انْظُروا إلى طُيور السَّماء: إنَّها لا تَزْرَع ولا تَحْصُد ولا تَجْمَع إلى مَخازِن، وأبوكُم السَّماويّ يقوتُها. ألَسْتُم أنتُم بالحَرِيّ أفضَل مِنها؟"، وفي العدد 28 يقول: "تأمَّلوا زَنابِق الحَقل كيف تَنْمو! لا تَتْعَب ولا تَغْزِل. ولكن أقول لكُم: إنَّه ولا سُليمان في كلّ مَجْدِه كان يَلْبَس كواحِدَة مِنها".
على المؤمن أن يعرف، مهما مرَّ في تجارب أو قسَت عليه الظّروف، أنّ الرّبّ معه، لن يُهمله ولن يتركه. فيتّكل عليه ويسلّمه كلّ أمور حياته، فيتذكّر الوعد الثمين في فيلبّي 4: 6-7: "لا تَهْتَمّوا بِشَيء، بل في كلّ شَيء بالصَّلاة والدُّعاء مع الشُّكر، لِتُعْلَم طِلْباتُكُم لدَى الله. وسَلام الله الَّذي يَفوق كلّ عَقل، يَحفَظ قلوبَكُم وأفْكارَكُم في المسيح يَسوع".
رسالة الكلمة - العدد 11 (www.risalatalkalima.com)
كريستين الحدّاد